رفض ناشطون سوريون قرار الرئيس السوري بشار الأسد بالسماح بالتعددية الحزبية بعد عقود من احتكار حزب البعث للحكم. وفي الوقت نفسه وصفت فرنسا الخطوة بأنها "استفزازية ولا تنطوي على صدقية".
وأعرب الناشطون السوريون لـ بي بي سي عن اعتقادهم بأن الهدف من هذه الخطوة حرف الأنظار من "القمع العنيف للمتظاهرين".
وأكد الناشطون أن مدينة حماة تعاني من نقص شديد في المواد الغذائية والأدوية، بعد خمسة أيام من حصار القوات الحكومية للمدينة.
ويقول الناشطون إن 30 شخصا قتلوا يوم الأربعاء بعد أن استعادت قوات الجيش مسنودة بالدبابات السيطرة على وسط المدينة.
وقال شاهد عيان لـ بي بي سي إن حماة تشبه الى حد بعد، ساحة معركة. وأضاف أن الغالبية من أهالي المدينة غادروها هربا من أعمال العنف.
مرسوم يجيز التعددية
اعرض الملف في مشغل آخر
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر أمس مرسوماً يجيز التعددية الحزبية في خطوة قالت وسائل الإعلام الرسمية "إنها ترمي إلى إثراء الحياة السياسية" في سورية.
يذكر أن مشروع القانون الذي يسمح بتشكيل أحزاب سياسية أخرى غير حزب البعث الحاكم أقر الشهر الماضي قبل ان يصدر على شكل مرسوم.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إصدار مجلس الأمن الدولي بياناً يدين فيه لأول مرة الحملة العسكرية التي تشنها القوات السورية ضد المدنيين لقمع الاحتجاجات المستمرة منذ خمسة أشهر.
وجاء في بيان الإدانة للمجلس أن عملية سياسية يقودها السوريون هى السبيل الوحيد لحل الأزمة.
لكن فرنسا تقول إنها ستعمل من أجل أن يتخذ خطوات أبعد "ما لم تتوقف عمليات القتل".
وقال وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبية، للإذاعة الفرنسية في معرض تعليقه على قرار التعددية الحزبية إنه "يفتقر للمصداقية" وأضاف إن هذه الخطوة "استفزازية"
ونقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية قوله إن يريد أن يرى "نهاية للعنف ضد المدنيين".
يذكر أن المظاهرات لا تزال مستمرة خلال شهر رمضان في أنحاء مختلفة من سورية.