تفاصيل لغز إختفاء ثلاثة ضباط مصريين وبيعهم بميلغ نصف مليون دولار

غريبة جدا هذه القصة وعجيبة فى نفس الوقت وهى قصة إختفاء ثلاث ضباط مصريين ومعهم أمين شرطة والغريب فى هذه القصة هو أن كل الأجهزة الأمنية والسيادية فى مصر تعلم بهذه القصة ولم يجرؤ أحد على محاولة إستعادة هؤلاء الضباط فالمجلس العسكرى يعلم بقصتهم وكانت الرسالة رقم 57 للمجلس بخصوص هؤلاء الضباط وكذلك المخابرات تعلم بالأمر لأن وزير الداخلية السابق منصور العيسوى أكد لزوجة أحد الضباط بتحويل أمر زوجها وزملاؤه للمخابرات المصرية وكذلك وزارة الداخلية والوزراء الثلاثة الذين جاءوا لتولى الوزارة منذ قيام الثورة



والقصة كما ترويها زوجة أحد الضباط وتدعى دعاء رشاد رياض وهى زوجة الرائد المخطوف محمد مصطفي الجوهري أن عملية الخطف هذه حدثت فى 4 فبراير عام 2011 أى بعد قيام الثورة بعشرة أيام تقريبا وأكدت أنهم وجدوا سيارته متفحمة عند منطقة بئر العبد التابعة لقبيلة السواركة ثم قالت أننا عرفنا أنهم تم بيعهم لإحدي الجماعات التكفيرية وأشخاص فلسطينيين بمبلغ 150 ألف دولار لكل واحد منهم وقاموا بتسليمهم لجهة تسمي ” جيش الجهاد التكفيري بسيناء أو ما يسمي بحركة “جلجلة” أحد الجماعات السلفية المتشددة علي حد قولها وقالت أن سبب الخطف أن هذه الجماعة أرسلت للمجلس العسكرى قائمة ب 15 متهم منهم شقيق أيمن الظواهرى مقبوض عليهم بتهم إرهابية وتريد هذه الجماعة بمبادلة الضباط بهؤلاء المتهمين
وقالت دعاء أنها طرقت جميع الأبواب بداية من محمود وجدى الوزير السابق والذى رفض مقابلتها عندما علم بسبب المقابلة وكذلك منصور العيسوى الذى قال لها بان الموضوع أصبح الآن فى يد المخابرات المصرية وأكدت دعاء بأنها ذهبت لأكثر من مرة لمبنى المخابرات العامة إلا أنهم فى كل مرة يقولون لها تعالى بعد 15 يوم وهكذا وفى بعض الأوقات يرفضون مقابلتها وقد تقدمت ببلاغين يفيدان باختفاء زوجها الأول حمل رقم ( 1332) إداري مديرية أمن الدقهلية بتاريخ 7 فبراير الماضي والثاني ( 180) أحوال بمديرية أمن شمال سيناء بتاريخ 11 فبراير 2011 ومنذ تقدمها بالبلاغين لم يصلها أي رد رسمي من الجهات المختصة بمصير البلاغين
الغريب أن دعاء أكدت انها تمتلك القائمة بأسماء المطلوب الإفراج عنهم وكلما ذهبت لأى جهة تنفى علمها بأسماء هؤلاء وقالت أن القائمة وصلت لها عن طريق شخص لا تعرفه كما أكدت أنها إتصلت بالشيخ محمد حسان عن طريق أخوه فقال لها ان هذه الجماعة من الجماعات السلفية المتشددة والشيخ لا علاقة لهم بها كما فجرت مفاجأة أخرى عندما قالت أنهم تحدثوا في فترة سابقة مع الداعية السلفي الشيخ “محمد الزغبي” وهو أحد أبناء المنصورة والذي أكد لهم تواصله مع أشخاص علي معرفة بالمختطفين وأنه رآهم بعينه في “حوش” بمنطقة تسمي ” جبل الحلال” مُحتجزين بداخله وأنه يتفاوض عن طريق هؤلاء الأشخاص للإفراج عنهم إلا أنه وبعد فترة حاولنا الاتصال به لمعرفة آخر التطورات ففوجئنا به يغلق هاتفه ثم قال لنا إنه فقد الاتصالات مع مصادره هناك وأنه لم يعد يستطيع خدمتنا في الأمر
وطالبت دعاء وهى تبكى كل الجهات المسئولة بان يرجعوا لها زوجها المفقود وأن يرحموا أطفالها الصغار